الحماية المدنية سور منيع للمجتمع الاسوانى
تُعدّ الحماية المدنية سورًا منيعًا للمجتمع وصمام الأمان له، ويُطلق عليها في بعض الدول مصطلح الدفاع المدني؛ لأنّ الحماية المدنية تتخصّص بالحفاظ على سلامة المدنيين من الأخطار المختلفة، ومتابعة شؤون الأمن والحماية المتعلقة بهم بمختلف تفاصيلها.
وفى محافظة اسوان .. قائد نشط ودمث الخلق ويعمل بكل اخلاص وتفاني انه العميد محمود عبد العال مدير عام ادارة الحماية المدنية ومعه كتيبه من الرجال الاكقاء مقدم محمد على يحيى رئيس قسم الاطفاء النقيب محمد حجازى والنقيب محمود الجزار ويسعون جاهدا بأن تكون المجتمع الاسوانى آمنًا وواعيًا بكل ما يتعلق بالخواطر المحيطة به، وكيفية التعامل معها، سواء أكانت أخطارًا تمس أفراد المجتمع أنفسهم، أم الممتلكات العامة والخاصة
لهذا فإنّ الحماية المدنية من الأساسيات التي لا يُمكن الاستغناء عنها أبدًا. الحماية المدنية قلب المجتمع الحماية المدنية قلب المجتمع؛ لأنّها تسعى للحفاظ عليه من جميع الطوارئ المحتملة، سواء أكانت حوادث الطرق أم الحرائق، أم الحوادث المرتبطة بالكوارث الطبيعية، والرائع أكثر أنّ الحماية المدنية تعمل على مدار اليوم دون راحة أو ملل، وهذا ما يجعلها ملاذًا لجميع أفراد المجتمع في أوقات الشدة. الكثير من الأشخاص يلجؤون للاستعانة بالحماية المدنية ما بعد منتصف الليل أو في الصباح الباكر، كما أنّ عملها يكون في أوجه في أوقات الثلوج والأمطار الغزيرة؛ ويؤدون واجبهم على أكمل وجه، ويقومون بإنقاذ الناس من الحوادث. لو أردنا أن نُحصي الأعمال التي تتولاها الحماية المدنية لوجدنا أنّها كثيرة، تستحق الاحترام والتقدير، فكل من يعمل في هذا المجال هو في الحقيقة إنسان رهن نفسه لحماية الناس ومساعدتهم وقت الحاجة، والتخفيف من معاناة المرضى في أوقات الشدة، خاصةً أنّ الحماية المدنية لا تُفرق بين كبير وصغير وبين غني وفقير. إنّها تُساعد الجميع باختلاف مواقعهم ومهما كانت المهن التي يعملون بها؛ لأنّ هذا في صلب الحماية المدنية، وحمايتها لا تقتصر على الأشخاص، بل على الممتلكات العامة والخاصة بشكلٍ عام
ومن حسن حظنا أنّ الحماية المدنية تتعهد بالحفاظ على مقدرات الوطن أيضًا، وحماية الثروات الوطنية. كما تمنع العابثين من العبث بأيّ من المرافق أو إيقاع الحوادث أو الحرائق المفتعلة، فهي من أجهزة الدولة التي تتعهد بالأمن والحماية، وتُسهم في منع الكوارث قبل وقوعها، وهذا بحدّ ذاته شيء رائع، ويجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بكلّ الأشخاص المنتسبين للحماية المدنية، بوصفها من الأعمال الممتعة التي لها هدفٌ سامٍ وهو حماية الناس وتخفيف آلامهم. أقل ما يُمكننا تقديمه لمنتسبي الحماية المدنية هو الصدق في التعامل معهم، وعدم الإخبار عن حوادث وهمية أو اختلاق الحوادث وحالات الطوارئ، كما علينا الاحتفاء بهم وتقديم الدعم لهم كنوعٍ من ردّ الجميل، وتقديم أوسمة الشكر والتقدير للمنتسبين لها؛ لأنّهم بحق أشخاص أبطال، يتأهبون في كلّ لحظة لمساعدة غيرهم وتقديم الدعم لهم بمجرد أن يحتاجوا إليه. كما أنّهم يُعلموننا قواعد السلامة العامة، وكيف نتعامل مع الأخطار المختلفة، سواء أكانت أخطاءً شخصيةً أم أخطاءً تحدث أثناء الوظيفة، وخاصةً في الوظائف المصنعية التي تكون الأكثر خطورة، وتقوم الحماية المدنية في حالات الحرب بدورٍ جوهريّ، وهي تأمين الناس في الملاجئ ومراكز الإيواء تجنبًا لتعرضهم للخطر، كما أنّها تتولى حملات التوعية الإعلامية للمواطنين جميعًا. فعملها يكون تنبيههم إلى وقوع كوارث محتملة، مثل: الفيضانات نتيجة الأمطار الشديدة، أو ضربات الشمس، أو حتى الزلازل، فالحماية المدنية تتخصص في مختلف الميادين، وهذا بحدّ ذاته يجعلنا نعتبرها أهم طريقة لحمايتنا، فهي تتولى إيصال المرضى العاجزين إلى المستشفيات وتأمينهم بكل ما يحتاجونه. تجمع الحماية المدنية بين كوادرها جميع التخصصات الطبية والهندسية والإدارية؛ وذلك لأنّها ذات عمل متشعب ومنظم، يحتاج إلى التنسيق والتدريب ووجود التخصصات كافة التي يحتاجها الناس عند حدوث الطوارئ.
الحماية المدنية تستحق يومًا عالميًا أختم موضوعي بالتأكيد على أنّ الحماية المدنية تستحق يومًا عالميًا، فهي من الأجهزة الملهمة في الدولة، ووجودها يجعل الجميع يشعرون بالأمان، سواء في أوقات السلم أم في أوقات الحرب، والشخص العامل في الحماية المدنية ينال شرف الدفاع عن الناس وتسيير شؤونهم وحمايتهم. أقل ما يُمكن تقديمه للحماية المدنية هو أن يُخصص لها يوم عالمي للاحتفال بها، ففي الثامن عشر من كانون أول من عام 1990م تمّ الاحتفال لأول مرة بيوم الحماية المدنية العالمي، ومنذ ذلك الوقت يتم الاحتفاء بمنتسبيها وتكريمهم…تحية لرجال الحماية المدنية فى مصر عامة وفى محافظة اسوان خاصة ولهم التقدير والاحترام بما يقدمونه من تضحيات