فتح الله رضوان يهنئ الشاذلى عبد الفتاح مدير إدارة الإعلام بمحافظة أسوان على درجة الدكتوراه

حصل الدكتور الشاذلى عبد الفتاح محمد محمود مدير إدارة الإعلام بمحافظة أسوان على درجة الدكتوراه فى الفلسفة الأفريقية من معهد البحوث والدراسات الأفريقية ودول حوض النيل بجامعة أسوان بتقدير ( ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى) وذلك عقب إعلان لجنة المناقشة والحكم، والمكونة من الأستاذة الدكتورة سهير حسين الدمنهورى أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية الآداب بجامعة حلوان، والمشرف العام على قسم الأنثروبولوجيا بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، والأستاذ الدكتور أحمد عبد المنعم فرمان أستاذ الأثار المساعد ووكيل كلية الأثار بجامعة أسوان، والأستاذ الدكتور محمد مسعد إمام أستاذ الأنثروبولوجيا المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة علياء الحسين محمد أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة وذلك فى المناقشة العلنية التى عقدت بقاعة سيمنار كلية الزراعة بجامعة أسوان.
وقد جاءت رسالة الدكتوراه المقدمة من الدكتور الشاذلى عبد الفتاح بعنوان ” دور الإعلام فى تحقيق التنمية السياحية بمنطقتى غرب سهيل فى مصر ومروى فى السودان – دراسة ميدانية في الأنثروبولوجيا الاجتماعية ” حيث تناول فيها إبراز دور الإعلام فى تحقيق التنمية السياحية المحلية عالمياً، وخاصة فى منطقة غرب سهيل فى مدينة أسوان فى مصر، وما يقابلها فى منطقة مروى فى الولاية الشمالية في السودان بإعتبار أن المناطق الحدودية مناطق امتداد ثقافى وتاريخى وجغرافى.
وقد اعتمدت الدراسة الميدانية للرسالة على مجموعة من مشكلة الدراسة ، وأهمية الدراسة والتى شملت الأهمية النظرية وتركزت في أن الدراسة تعد إثراء للمكتبة والدراسات الاجتماعية بصفة عامة، والدراسات الأنثروبولوجية بصفة خاصة ، والأهمية التطبيقية حيث قد تكون نبراسًا يحتذي به في الاستراتيجيات التنموية للمُجتمعات النامية والحدودية بصفة خاصة، ومرشدًا للدولة والمؤسسات الأهلية المعنية لنهوض وتطوير النظام الاقتصادي بها. وهذا يتمثل في إبراز دور وزارات السياحة والآثار والثقافة والإعلام وغيرها من الوزارات والجهات الأخرى الشريكة لتحقيق ذلك بشكل شمولي متكامل وهادف.
كما تضمنت الرسالة على أهداف الدراسة وشملت التعرف علي دور الإعلام في تحقيق التنمية السياحية في مجتمعي الدراسة ، والتعرف علي فرص التنمية السياحية بمجتمعي الدراسة ، وإلقاء الضوء علي الرؤية المجتمعية لوسائل الإعلام في تحقيق التنمية السياحية ، والكشف عن الدوافع المختلفة لإقبال السائح علي المناطق السياحية المرغوب فيها دون الأخرى .
وكذا تساؤلات الدراسة ومن بينها هل للإعلام دورًا رئيسيًا في تحقيق التنمية بوجه عام؟ ، وهل للإعلام المرئي دورًا مهمًا ويساهم في نشر وتحقيق التنمية السياحية؟ ، وما هي الآليات التي تساهم في نشر التنمية السياحية وجذب السياح لها؟ ، وما هي المشكلات التي تعوق دور الإعلام في تحقيق التنمية السياحية؟ ، وهل هناك تأثير واضح لدور الإعلام في التنمية السياحية؟ .
علاوة على مفاهيم الدراسة ، ومناهج الدراسة وتمثلت في المنهج الأنثروبولوجي ، والمنهج المقارن ، ونظريات الدراسة ، وتمثلت في النظرية البنائية الوظيفية ، ونظرية الدور ، ونظرية التغير الثقافي ، ونظرية الإستخدامات والإشباعات ، فضلاً عن عرض نتائج الدراسة ، والتي كانت من أبرزها بأن الدراسة الميدانية أوضحت بأن هناك مجالات في الاستثمار السياحي في مَنطقتي الدراسة بغرب سهيل في مصر، ومَروي في السودان، وهناك بعض المعوقات التي وُجدت حلول لتلافيها لتحقيق ذلك بشكل مستقبلي ، وأكدت الدراسة علي عشق ورغبة السائحين في اقتنائهم للمشغولات اليدوية لتميزها بإتقانها الشديد وألوانها المتناسقة المبهرة في مجتمعي الدراسة ، كما أكدت الدراسة علي أن هناك فصول مفتوحة للسائحين الوافدين الأجانب لتعلم المصطلحات والمفردات اللغوية باللجهة النوبية في منطقة غرب سهيل لرغبتهم في ذلك الأمر، وأوضحت الدراسة أن الأرباح التي يحصل عليها الشباب القائمين علي تعليم الأجانب المصطلحات اللغوية ومعانيها واللهجة النوبية قد تساعدهم في المساهمة في صندوق التنمية الاجتماعية للمجتمع النوبي في أسوان ، وأبرزت الدراسة أن هناك حالات متكررة من الزواج السياحي في كلا المجتمعين ( منطقة غرب سهيل بمدينة أسوان – منطقة مَروي بالولاية الشمالية ).
هذا بالإضافة إلى التوصل إلى مجموعة من التوصيات ، والتي كانت من أبرزها ضرورة توفير البرامج التدريبية من التعليم وتنمية المهارات وصَقل الخبرات للعاملين في القطاع السياحي من أبناء منطقتي غرب سهيل ومَروي حتي يكون لديهم المزيد من الوعي الذي يُساهم بشكل مباشر في جذب المزيد من الحركة السياحية ، وضرورة استخدام المساحات الكبيرة من الرمال الصفراء الذَهبية في منطقة مَروي لخلق نوع جذب جديد للسياح من أنماط السياحة في المنطقة، وهي السياحة العلاجية، حيث من الممكن أن تقوم الحكومة بعمل الدراسات البحثية للتعرف علي قدرة هذه الرمال في علاج الأمراض الروماتيزمية والجلدية وغيرها.
وأسرة التحرير تهنئ الصديق الخلوق شاذلى على حصوله درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى..داعيا الله أن يوفقه فى حياته العملية والمستقبلية …والف الف مبروووووك