فايزة حماد تكتب:” الرحيل”
من المؤسف ان تنهار ثقتك باقرب الناس لك… وتخونك توقعاتك بمن حسبتهم سند لك. …. رحيل شخص خذلك تجربه مؤلمه ومعقده عندما تتعلق بشخص ما نامل ان يكون جزء من حياتنا يخيب ظننا عندما يتصرفون بطريقه تجرحنا او تؤذينا والرحيل أيضا لا يعني فقدان شخص فقط بل يحمل مشاعر الحزن والخيبه والغضب ….
رحيل الاحياء تجربه انسانيه تحمل في طياتها مشاعر مختلفه ومختلطه من الحزن والفقد والامل يتعامل الكثيرون مع هذه اللحظات الصعبه بطرق مختلفه مما يعكس عمق العلاقه التي كانت تربطهم بالشخص الراحل ومدى تاثيرها على حياتهم اليوميه وكم الذكريات التي تركها.
كالعاصفه تحطم الامل وتتركنا في حاله من الصدمه والضياع لكن بين سطور الالم تكمن دروس عن الحب والذكريات.
تمضي من الايام وتستمر عجله الزمن في سباق ونحن نتقلب معها في حلوها… ومرها.
نتعلم من مدرسه الحياه ونكتسب الكثير من الخبرات التي تجعلنا نفرق بين الصدق والكذب،
ما ينبع من القلب.. وما يخرج من اللسان.
كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه (ومن الناس من يعجبك قولهم في الحياه الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام)
لما كثرت تجاربنا في الحياه صغرت دائره علاقتنا مع من حولنا.
الحياه لا تتوقف على احد لكنها كلما ذكرتنا باحدهم توجعنا، اولئك الذين غابوا حين كنا بحاجه لهم.
نحتاج احيانا الى بدايه جديده ونقف لنقف. نقطه جديده ونبدا من اول السطر… نتوقف عن كل ما فعلناه بقلوبنا.. نرتب احلى منها بعقولنا وليس بقلوبنا.
بعيد عن الاوجاع بكسر الخواطر…نبض جديد لتستمر الحياه.
في ختام حديثنا عن الرحيل نجد ان الفراق هو جزء من طبيعه الحياه يحمل في طياته مشاعر مختلطه يذكرنا بان الحياه متغيره وان كل لحظه يجب ان نعتز بها . رغم الالم الذي قد يتركه،يبقى للذكريات سحرها الخاص يساعدنا على التقدم نحو المستقبل ملهما ايانا بطرق جديده
للتواصل مع من نحب حتى بعد فراقهم.. ونستمد القوه من الذكريات لنواصل رحلتنا و لنحتفظ دائما بتلك الدروس والمشاعر ولنجعل منها نورا يقودنا في مسيرتنا