لواء دكتور محمد فراج يكتب : قضية رفع الوعي المجتمع
لواء دكتور محمد فراج يكتب : قضية رفع الوعي المجتمع
قضية رفع الوعي المجتم
رؤية في الوعي المصري من خلال السلوكيات والممارسات
والذوق العام والجرائم الغريبه على مجتمعاتنا ولم نكن نسمع عنها في اسلافنا
و الانحطاط رهيب في مرتكزاته القيمية و المعرفية انعكس بشكل كبير على سلوكياته و ممارساته و سبَّب خللا على مستوى روابطه الاجتماعية وهو التلقي من مصادر الثقافه الغربيه او من خلال الشبكة العنكبوتيه الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الذي جعل العالم قرية صغيرة وفي ظل هذه الثورة المعلوماتيه التي اثرت اخلاقيا واجتماعيا وفكريا في تركيباتنا الاجتماعيه
فهذا التلقي الغير عقلاني لمكتسبات الآخر أدى لهذا التفكيك الهائل للوعي المصري جعله بلا ثوابت قيمية و فكرية وهذا يظهر في الذوق العام .مثل نوع الاغاني وكلماتها وانغامها ونوع الافلام وظهور التافهين من الممثلين اللذين اصبحوا قدوة للشباب وهذا ظهر جليا في نوع الجريمه وفجاجتها وطرق ارتكابها
إن المعضلة في مجتمعاتنا هي معضلة الوعي الفكري بالدرجة الأولى لأن الوعي عجز عن مسايرة المستجدات الفكرية و الثقافية المختلفة و الرؤى و المفاهيم المتطورة كما أنه وقد كان من الممكن الاستفادة بهذه المكتسبات الدخيلة إذا قام الشخص بإجراء مقاربة معرفية تعتمد على التحليل و المقارنة و بلورة هذه المعطيات الجديدة بشكل سليم عبر مفاهيم و قيم ثقافته و يحولها الى مواطن قوة في اكتساب الخبرات والاستفادة من تجارب الاخرين
لأنه سيقوم أولا بغربلتها عبر قيمه حتى تصبح خالية من كل شوائب أو شذوذ
و هي مهمة جدا للتمييز بين المعطى الصحيح و المعطى الهدام وحذف كل فكر فيه تحريف أو انحراف عن فكر مرجعيته و إيدولوجيته.وتحصنه من افات التطور التكنولوجي السريع وتبعده عن التقليد والانسياق وراء الاشاعات وتنشئ له وعي يتناسب مع المرتكزات التى تؤدي الى هدم المبادئ والاخلاق والتفريط في حب الاوطان وفقد الرموز والقدوة والايمان بقيم مختلة و مفاهيم غير صحيحة أو مشوشة و قامت هذه التيارات المختلفة الغريبة في محتواها و القوية في تأثيرها بعملية جرف معظم مكتسبات الانسان المصري الأصلية سواء من قيم أو معرفة أو عقيدة واختزلت جميع قيمه و ومبادئه داخل قيمها و مبادئها و أحلّت محلها ثقافة مختلفة غيرت شخصيته محاولة تغيير هويته جذريا بحيث تحاول ان تفكك بنية وعيه الفكري فيصبح يعيش كتابع لهذه الثقافة تبعية كلية بغياب مرجعية ثابثة أو مرتكزات أخلاقية رشيدة و ينحرف معها انحرافا تاما و ينعطف إلى هوة شديدة الانحدار
فلابد من رفع الوعي ونشر الفضيله والعودة الرشيده لثوابتنا الدينيه والاخلاقيه واعادة تقديم التربية على التعليم والعوده وبسرعة شديده الى اعادة تدريس التربية الدينيه في المدارس وتكون مادة رسوب ونجاح وينشئ الطفل تنشئة قويمه تحصنه من هذا الوباء الجارف وكذا لابد من التدخل السريع لمكافحة الابتذال الاخلاقي تحت مسمى الفن والثقافه من اغاني المهرجانات والاسفاف المقصود به تجريف المجتمع من قيمه